top of page

خصائص ذوي اضطرابات التوحد

 

أولاً: الخصائص العقلية :

لديهم مشكلات معرفية شديدة تؤثر على قدرتهم على التقليد،الفهم،والمرونة،والإبداع ، والتشكيل ـوتطبيق القواعد واستعمال المعلومات.

يختلف الأطفال المصابون بالتوحد من حيث مستواهم العقلي فالغالبية 75% يعانون من إعاقة فكرية أما 25%والتي يطلق عليهم ذوي الأداء المرتفع فهم يعانون من العجز الاجتماعي ولكن لايعانون من العجز المعرفي

كما تشير النظرية المعرفية إلى أن الأطفال ذوي اضطراب التوحد لديهم انتباه انتقائي لأسباب تعزى إلى عيب أو عيوب إدراكية فهم يستطيعون الاستجابة لمثير واحد فقط

كما أن لديهم قصور في مدى الانتباه ،وانعدام القدرة على التركيز على مهمة ما ،والبعض لديه مدى انتباه طويل للموضوع الذي يجذبهم .

 

ثانياً:الخصائص الاجتماعية :

إن الخاصية الأساسية للتوحد تتمثل في اختلال الأداء الوظيفي في السلوك الاجتماعي والقصور في السلوك الاجتماعي، فهم لايطورون أنواع العلاقات الاجتماعية ،حسب أعمارهم ،فيتجنبون التواصل البصري وذلك للهروب أو تجنب التفاعلات الاجتماعية ،حيث أن كثير من التفاعلات الاجتماعية البسيطة يتم تعلمها من خلال الملاحظة ولذلك يواجه التوحدي صعوبة في الاستجابة أو البدء في التفاعل مع الآخرين نتيجة ضعف التواصل البصري .نتيجة لذلك لايظهرون فهم للإيماءات و تعبيرات الوجه.

أيضا عدم فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها ، عدم فهم اللغة بشكل سليم

من المؤشرات المبكرة لضعف التواصل الاجتماعي : عدم الاستجابة للمناغاة ،وابتسامات الأم ،عدم اظهار أي استجابة عندما تحاول الأم مد يدها لحمل الطفل  

أما البعض فقد يقتربون من الأشخاص المألوفين ،ويحبون الألعاب التي تتطلب اتصال بدني ، وقد يجلس في حجر شخص مألوف ويستمتع بمعانقته ،وقد يعانون من قلق إذا غاب عنهم شخص مألوف.

في مرحلة المراهقة يمكن لعدد ضئيل منهم تكوين علاقات اجتماعية مع الأطفال الطبيعين ،حيث تنمو لديهم الرغبة في الصداقة وغالبا ما تفشل  وتنتهي من قبل الطرف الآخر بسبب السلوكيات غير المقبولة التي تصدر من طفل التوحد .

 

ثالثاً:الخصائص اللغوية :

إن تواصل الأطفال ذوي اضطراب التوحد مع من يحيط بهم يعد مشكلة متعددة الجوانب تظهر في صورة انخفاض مهارات التواصل ومشكلات في التعبير عن المشاعر ، فقد تغيب اللغة كليا وقد تنمو ولكن دون نضج وبتركيب لغوي ركيك مع ترديد الكلام مثل إعادة آخر كلمة من الجملة التى سمعها والاستعمال الخاطئ للضمائر " فمثلا لا يقول " أنا أريد أن اشرب " بل يستعمل اسمه فيقول "علي يريد أن يشرب "  وعدم القدرة على  تسمية الأشياء وعدم القدرة على استعمال المصطلحات المجردة، وقد يكون للطفل نطق

خاص به يعرف معناه فقط من يعيشون مع الطفل .


ونتيجة لذلك تظهر  لديهم بعض السلوكيات من الغضب و العداونية ورمي الأشياء وهو ما يعد تعبيرا عن رغبتهم في جذب انتباه المحيطين بهم إلى أحداث أو أفكار معينة لا يستطيعون التعبير عنها ،وقد تعد تعبيرا عن الاحباط ، وقد يصل الحال نتيجة عدم قدرتهم على التعبير عن أنفسهم إلى إيذاء الذات وهو العدوان الموجه نحو الذات .

 

من المشكلات اللغوية التي يعانون منها :

المصاداة :

حاله كلامية تتميز بالترديد اللاإرادي لما يقال من كلمات ،أو مقاطع ،أو أصوات بصورة تبدو كأنها صدى لهم  واذا تحدث ببعض الكلمات أو العبارات فإنهاتكون صدى لماسمعه من الآخرين في نفس الوقت (المصاداة المباشرة ) أو قد تكون تكرار لنفس الكلام الذي سمعه منذ أيام ،أو شهور أو حتى من سنوات سابقة (المصاداة المؤجلة )

 

الاستخدام العكسي للضمائر :

حيث يتم استخدام الضمائر  بصورة مشوشة فيشير الطفل إلى الآخرين بضمير"أنا " وإلى نفسه" هو" 

 

 

رابعاً:الخصائص السلوكية :

السلوك النمطي: ويعني ذلك تكرار السلوك نفسه بشكل مستمر دون أي ملل ،أو تعب،بغض النظر عن السياق ،كذلك الانشغال والانهماك بأشياء محددة ،والتقيد الجامد بالعادات ، والانشغال بأجزاء الأشياء ، ويقضي الطفل ساعات طويلة في تعامله مع سلوك معين مثل حركة الرفرفة بالذراعين اليدين ،أو الأصابع ،والتلويح بهما ،أو هز الرجل ،أو الجسم ،أو الرأس ، اللعب بشيء واحد لمدة طويلة، أو تكرار إصدار نغمة ،أوصوت ،أو همهمة  وقد يستخدم للحصول على شيء مرغوب أو للهروب من مهمة صعبة أو التعبير عن الحزن أو السعادة  وقد تكون غير مرتبطة بأي مثير وتبدأ وتنتهي بشكل مفاجئ  تلقائياً .

الغضب: يعاني الطفل من اضطرابات ونوبات غضب في المزاج ،والعدوان،وإيذاء الذات . إن الأطفال ذةي اضطراب التوحد يظهرون حزنهم بنوبات غضب شديدة ،أو حركات معينة كالهز إلى الأمام والوراء،أو القفز ،أو الركض في أرجاء الغرفة على أطراف أصابعه ،وق يدخل في نوبات ضحك وصراخ وبكاء بدون سبب .

 

سلوك إيذاء الذات :

سلوك عدواني موجه نحو النفس حيث يقوم الطفل بعض نفسه حتلى يدمي نفسه ،أو يضرب رأسة في الحائط ، أو بعض الأثاث ما يؤدي إلى إصابة الرأس بجروح أو كدمات ، وقد يتكرر ضربه أو لطمه على وجهه .

 

اللعب:

بوجه عام لا يبدون الاهتمام نفسه الذي يبديه الأطفال الآخرون في الدمى والألعاب، وقد يعزى افتقارهم إلى الاهتمام بالألعاب إلى عدم معرفتهم لطريقة الحصول على نتائج ممتعة منها ، وهي مهارة يتعلمها الأطفال الطبيعين بملاحظة الآخرين وتقليدهم . ونجد الأطفال التوحديين أكثر تعلقا باللعب الحسي (يشمون، يتذوقون،يتحسسون الأشياء )،ويهيمن عليهم لسنوات أكثر بكثير من الأطفال الطبيعيين ويأتي استعمالهم للأشياء متكررا ، ولامرونة فيه  . والاهتمام بجزء من اللعبة كتحريك عجل السيارة لمدة طويلة .ويفقتر إلى اللعب التخيلي ،التلقائي ، ولا يبادر باللعب الظاهري.

 

خامساً: الخصائص الحسية والإدراكية :

يظهر استجابة زائدة أو ناقصة للمنبهات الحسية مثل: الصوت أو الألم فأحيانا يغطي الطفل أذنه كما لو كانت أصوات معينة تضايقه ، وفي المقابل قد يتجاهل الأصوات المفاجئة ولايظهر علامات تشير إلى استجابة للصوت . وقد يكون الطفل إما مفرط الحساسية تجاه الألم أو لديه نقص حساسية للألم فلا يشعر فيه بسهولة .

وقد يظهر استجابة شديدة عصبية . أي يبدو أن لهم قدرات حسية حادة إلى أقصى حد ممكن – خاصة في مجال السمع، اللمس ، ويمكن أن تتسبب حساسيتهم المفرطة إلى حدوث مشاكل محيرة لهم ، فعلىسبيل المثال يمكن للطفل الطبيعي تجاهل أصوات المرور خارج الصف أما الطفل التوحدي فينزعج كما لو كانت هذه الأصوات المؤلمة داخل نطاق حجرة الصف.

تتجلى مظاهر الاضطرابات الحسية  فيما يلي:

 

بعض مظاهر الاضطرابات الحسية السمعية :

  • تغطية الأذنين باليدين،أو وضع الأصابع فيها

  • البكاء ،الصراخ في الأماكن المزدحمة ، عند قص الشعر ،صوت البحر

  • الانتباه الشديد للأصوات الضعيفة والرتيبة

  • فتح وغلق الأبواب بشكل متكرر

  • حب سماع أغاني معينة بصوت مرتفع أو منخفض

  • التعلق بسماعة الأذن

  • الهمهمة مع النفس كثيرا

 

بعض مظاهر الاضطرابات الحسية البصرية :

  • ذر الرمال والأشياء الدقيقة في الهواء والنظر إليها باهتمام

  • متابعة الظل بشكل قهري

  • النظر والحملقة في الأضواء بشكل شديد

  • تلمس أوجه الآخرين

  • تقريب الأشياء من أعينهم بشكل مبالغ فيه

 

بعض مظاهر الاضرابات الحسية الشمية :

  •  شم الأطعمة قبل أكلها

  • رفض بعض الأطعمة

  • شم الأدوات ، والأشياء التي تطالها اليد

  • رفض استخدام الصابون

 

بعض مظاهر الاضطرابات الحسية اللمسية :

  • طحن أو صرير الأسنان

  • رفض العناق

  • رفض التلامس الجسدي

  • التلذذ باللعب العنيف

  • خلع الثياب أمام الناس

  • الشعور بالبرد في طقس دافئ

  • ضرب النفس وعض اليد

  • كراهية غسيل الأسنان

  • خلع الحذاء باستمرار

  • الصراخ عند الاستحمام

 

 

بعض مظاهر الاضطرابات الحسية التذوقية :

  • وضع الأشياء في الفم

  • تفضيل بعض أنواع الأطعمة اللاذعة

  • كراهية بعض الأطعمة ذات القوام الهلامي

  • ادخال الأشياء بالف

 

سادساً: المهارات الاستقلالية والحياتية:

من أنماط السلوك التي يتصف بها الطفل التأخر في نمو السلوك أو قصور السلوك التوافقي فالطفل الذي يبلغ من العمر الخمس سنوات قد يظهر سلوكا يتناسب مع سلوك الطفل العادي الذي يبلغ من العمر عاما واحدا . ولذك يفقتد مهارات العناية بالذات ـويحتاج من يقوم بإطعامه،ويساعدة على ارتداء ملابسه.

 

 

 

 

 

 Biel

bottom of page