top of page

سنكتفي بذكر بعض البرامج التدريبية منها:

 

التواصل من خلال نظام تبادل الصور بيكس

 (Picture Exchange Communication System (PECS

 

هو نظام تواصلي يعتمد على مبادلة الصورة بشكل رئيسي للتعبير عن الحاجات الأساسية والتواصل مع الآخرين وقد طور هذا البرنامج كل من اندي بوندي ولوري فروست في عام 1994م ويعتبر طريقة تواصل بديلة للأطفال المصابين بالتوحد.

ماذا يتعلم الطفل في نظام الصور PECSإن الأطفال المصابين بالتوحد لا يهتمون بالمعززات الاجتماعية كالمديح والثناء والاحتضان لذلك يبدأ البرنامج باستخدام المعززات المادية الوظيفية التي تجذب الطفل بشكل كامل نحو المردود أو المعزز لكي يطور وظائف تواصلية, إن أول وظيفية مهمة سيتعلمها الطفل هي الطلب وذلك في المراحل الأولى من التدريب حيث يتم التركيز على وظيفة الطلب بحيث يدمج فيها المعزز المادي مع المعزز المعنوي ليصبح المعزز المعنوي ذا قيمة لهذا الطفل, يتعلم الطفل في هذا النظام التواصل التلقائي أيضا لذلك لا بد من التقليل من التلقين سوء اللفظي أو الجسدي بشكل تدريجي في جميع المراحل.

 

من ايجابيات هذا النظام:

  • لا يتطلب أن تكون لدى الطفل مهارات مسبقة لتعلم التواصل من خلال بيكس.

  • أثبتت الأبحاث انه عند تعليم الأطفال المصابين بالتوحد التواصل من خلال الصور استطاع 89% منهمك تطوير مهارات النطق بعد فترة تتراوح بين سنه وخمس سنوات من التدريب.

  • يقلل من درجة الإحباط الناجمة عن عدم القدرة على التعبير عن الحاجات الأساسية بالنسبة للطفل المصاب بالتوحد.

  • يقلل من الإحباط الأسري الناتج عن عدم قدرتهم على فهم الطفل وكذلك عن السلوكات الناتجة عن ذلك

 

قبل تطبيق البرنامج علينا تحديد الأشياء المحببة للطفل وتحديد الرموز التي سيتم استخدامها

 

مراحل البرنامج:

المرحلة الأولى ( التبادل بالمساعدة الجسدية )وذلك من خلال استخدام شيء نضمن شدة تعلق الطفل به (شيبس) مثلا. ونقوم بتدريب

الطفل علي نزع الصورة الخاصة به ووضعها في يد المدرب لاستبدالها بالشيء نفسه, وفي هذه المرحلة يتم مساعدة الطفل مساعدة جسمية

للقيام بعملية الاستبدال مع مراعاة تقليل المساعدة تدريجيا حتى يستطيع الطفل الاعتماد علي نفسه اعتمادا كليا.

 المرحلة الثانية ( توسيع تلقائية التواصل )تتضمن أن يذهب الطفل إلى لوح التواصل , يأخذ الصورة , يضعها في يد المدرب 

المرحلة الثالثة ( تمييز الصورة )تتضمن أن يطلب من الطفل شيء معين من لوح الاتصال بوجود مجموعة صور وإعطائه لزميله الأخر 

المرحلة الرابعة ( تركيب الجملة )تتضمن أن يستخدم الطفل عبارة مثل أنا أريد عن طريق الصور أو الرموز

 المرحلة الخامسة ( الاستجابة لسؤال ماذا تريد ) تتضمن أن يجيب على مجموعة من أسئلة ماذا تريد مقرونة بالرمز أو الصورة 

المرحلة السادسة ( التعليق التلقائي )تتضمن أن يستجيب الطفل وبشكل صحيح لأسئلة : ماذا تريد ؟ ما الذي معك ؟ ماذا ترى ؟ .

 

من الملاحظ في المخلص السابق لنظام استخدام الصور في التواصل إن عملية التدريب ليست عملية سهلة فلا بد للطفل من إتقان كل مرحلة وتعميمها في أكثر من موقع حتى تؤهله للانتقال إلى المرحلة الثانية وان تكون بطريقة طبيعية لان التواصل بحاجة إلى عنصر التلقائية حتى يكون فعالاً ومجدياً

 

برنامج تيتش

 

«تيتش» وهو برنامج علاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المشابهة له احد البرامج العلاجية التي تستخدم مع الأطفال المصابين بالتوحد. ويتم تقديم هذه الخدمة عن طريق مراكز تيتش في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تدار هذه المراكز بواسطة مركز متخصص في جامعة نورث كارولينا يسمى بـ Division, TEACCH

وتمتاز طريقة تيتش بأنها طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك، بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل، كما أنها تمتاز بأن طريقة العلاج مصممة بشكل فردي على حسب احتياجات كل طفل.

وقد طور هذا البرنامج الدكتور «إريك شوبلر» في عام 1972م في جامعة نورث كارولينا، ويعتبر أول برنامج تربوي مختص بتعليم التوحديين كما يعتبر برنامجاً معتمداً من قبل جمعية التوحد الأميركية.

هذا البرنامج له مميزات عديدة بالإضافة إلى التدخل المبكر فهو يعتمد على نظام البنية التعليمية أو التنظيم لبيئة الطفل سواء كان في المنزل أو المدرسة حيث أن هذه الطريقة أثبتت أنها تناسب الطفل المصاب بالتوحد وتناسب عالمه. من مزايا هذا البرنامج انه ينظر إلى الطفل المصاب بالتوحد كل على انفراد ويقوم «تيتش» بعمل برامج تعليمية خاصة لكل طفل على حدة حسب قدراته الاجتماعية والعقلية والعضلية واللغوية ولذلك باستعمال اختبارات مدروسة.

برنامج تيتش يدخل عالم الطفل التوحدي ويستغل نقاط القوة فيه مثل اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة وحبه للروتين. أيضا هذا البرنامج متكامل من عمر 18-3 سنة حيث أن تهيئة الطفل للمستقبل وتدريبه بالاعتماد على نفسه وإيجاد وظيفة مهنية له عامل مهم جدا لملء الفراغ وإحساسه بأنه يقوم بعمل منتج مفيد قبل أن يكون وسيلة لكسب العيش.

 

فالبيئة التعليمية لبرنامج «تيتش» بيئة منظمة تقوم على المعينات والدلائل البصرية تمكن الطالب من التكيف مع البيئة. ويعمل البرنامج على تهيئة هذه الطريقة من خلال تنظيم المكان والزمان والأحداث بطريقة توضح للطفل ما يلي (ما هو المطلوب منه؟، متى يفترض أن يقوم بعمل ما؟، أين سيقوم بالعمل؟، كيفية انجاز المطلوب، البداية والنهاية لكل نشاط ).ويتم هذا التنظيم من خلال دلائل بصرية كالجداول والصور والأنشطة وكروت انتقال تحدد أماكن الأنشطة وتساعد التلميذ التوحدي في معرفة البداية والنهاية لكل نشاط كي تشعره بالأمان حيث انه يعاني بعضا من هذه السلوكيات:

التعلق بالروتين.

القلق والتوتر في البيئات التعليمية العادية.

صعوبة في فهم بداية ونهاية الأنشطة وتسلسل الأحداث اليومية بشكل عام.

صعوبة في الانتقال من نشاط لآخر.

صعوبة في فهم الكلام.

صعوبة في فهم الأماكن والمساحات في الصف.

تفضيل التعلم من خلال الإدراك البصري عوضاً عن اللغة الملفوظة.

ولمعالجة هذه الصعوبات تم تطوير مفهوم التعلم المنظم في مركز دبي للتوحد وقد أثبتت النتائج في المركز أن الأداء العام للأشخاص التوحديين ودرجة تقدمهم يرتفعان ويتحسنان عندما يكون الأطفال في بيئات منظمة والعكس صحيح. وتقوم البيئة التعليمية المنظمة على :

تكوين روتين محدد.

تنظيم المساحات.

الجداول اليومية

تنظيم العمل

التعليم البصري.

ويركز منهج تيتش التربوي على تعليم مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية واللعب ومهارات الاعتماد على النفس والمهارات الإدراكية ومهارات للتكيف في المجتمع ومهارات حركية والمهارات الأكاديمية.ويتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يلبي احتياجات هذا الطفل. حيث لا يتجاوز عدد الأطفال في الفصل الواحد 7-5 أطفال مقابل مدرسة ومساعدة مدرسة.

 للمزيد اضغط هنا

 

 

bottom of page